• العراق
  • الأحد 1 كانون الاول 2024
news-details

كتائب حزب الله و”اشتر” الموت وحيرة الامريكان

عرف صاروخ الاشتر في المواقع الدولية والامريكية خصوصا بالعبوة الطائرة المرتجلة الانفجارية، وقد سموه الروس بـ ” العبوة النفاثة”، أما المنبع الأصلي لصناعته وتطويره، هو المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله الذين أطلقوا عليه تسمية “سلاح الأشتر”، نسبة الى قائد جيش امير المؤمنين (علي بن ابي طالب “عليه السلام”) المسمى بـ “كبش العراق” مالك بن الحارث النخعي، الذي شترت عينه بسيوف الروم لذلك لقب بـ “الأشتر”.
** بزوغ الاشتر
كان الظهور الأول لـ “الاشتر” كتهديد كبير على الاحتلال الامريكي في العراق كما تجزم مصادر أمريكية في (18 تشرين الثاني 2007)، ليصبح مصدر قلق كبير في الأشهر التي تلت بعد سلسلة من الهجمات القاتلة، اذ نفذت العملية الاولى في قاعدة الاحتلال في موقع ” اسواق الشعب”، والعملية الثانية وبنفس التأريخ على قاعدة الاحتلال في الرستمية ببغداد.
ونشر الإعلام الحربي لكتائب حزب الله العراق حينها تصوير لعملية استهداف القاعدة الامريكية في حي الشعب، وظهر في الفيلم مقاطع لـ(سلاح الاشتر) داخل شاحنات كبيرة ثم كيفية انطلاقه واستهدافه للقاعدة، والدمار الكبير الذي احدثه بحرق عشرات الآليات العسكرية للاحتلال وقتل المتواجدين هناك.
** ضبابية عائدية الاشتر في العراق
في مقال تحت عنوان (جيش المهدي يستعمل العبوات الطائرة) لـ “بيل روجيو” نفى الناطق بإسم الجيش الأمريكي الكولونيل ستيفن ستوفر، أن “يكون جيش المهدي هو من استعمل هذه الصواريخ”، مؤكدا أنها “من صنع مجاميع خاصة، هذه الضبابية في عدم القدرة على تحديد الجهة المنفذة في البدء سرعان ما انقشعت بعد سلسلة عمليات تم تبنيها رسميا من قبل كتائب حزب الله”.
** الاشتر على صدر الواشنطن تايمز
صحيفة الواشنطن تايمز ذكرت على صدر صفحتها مقالا عن الاشتر جاء فيه، ان “سلاح فتاك جديد بدأ يظهر في شوارع العراق، لدية قدرة كبيرة على احداث الموت والدمار بشكل كبير بحيث أن الجنود الامريكان اخذوا يقومون بتسيير دوريات يومية لعرقلة أي محاولة من قبل المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله لزرع المنصات والاجهزة الخاصه به”.
** ترسانة المقاومة الاسلامية بـ “الاشتر” اصبحت فتاكة
من جانبه قال ضابط العمليات في اللواء الثالث الفرقة الرابعة مشاة الامريكية الكولونيل جون ديغيامباتتيستا ان “إخفاء صواريخ الاشتر في المكان والوقت المناسبين يجعلها مدمرة وقاتلة للغاية” مؤكدا ان ” انضمام الاشتر لترسانة المقاومة في العراق يشكل خطرا كبيرا على القوات الامريكية”، مؤكدا “قيام كتائب حزب الله بعملية كبيرة بواسطة ذلك السلاح الفتاك على القواعد الامريكية في حي الشعب شمالي بغداد ابان تواجدهم في العراق”.
** الاشتر يعكس قدرة وخبرة المقاومة على صنع اسلحة مدمرة
ابرزت الواشنطن بوست في احدى صفحاتها تقريرا جاء فيه “القوات الأمريكية في العراق واجهت سلاحا قويا “.
وذكر التقرير ان” استخدام قنابل الاشتر الصاروخية في العراق مثل تحديا كبيرا للقوات الاميركية التي احتلت العراق عام 2003″، مشيرا الى ان ” استخدام الأسلحة من قبل المقاومة الاسلامية يعد توسيعا لمجموعة الاسلحة المستخدمة ضد القوات الاميركية”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين، ان” الهجمات بهذه الصواريخ يمكن ان تقتل عشرات الجنود دفعة واحدة على عكس المتفجرات التي تزرع على جوانب الطرق والهجمات بقذائف الهاون التقليدية والصواريخ”.
وأشار التقرير كذلك إلى مهارة المقاومين في” استخدام القنابل الصاروخية كونه يعكس قدرة المسلّحين على استخدام المواد المتوفرة عادة والأسلحة غير المتطورة تكنولوجيا نسبيا للإلتفات على الاجراءات الامنية التي كلفت جيش الاحتلال الاميركي مليارات الدولارات”.
** الاشتر يمثل مصدر قلق وتهديد للامريكان
(الاشتر مصدر القلق الأكبر للقوات الأمريكية في بغداد) هذا ما تضمنه، عنوان مقال الخبير في الشؤون العسكرية في الوكالة الفرنسية روبرت برن، واضاف قائلا: “هو النسخة أو الإصدار المحمول جوا من “العبوات” , التي تزرع على جوانب الطرق خلال مسار الحرب وهي القاتل الرئيس للقوات الأمريكية”, ناهيك عن كونها “أكبر تهديد للامريكان”.
اما قائد القوات الامريكية في بغداد سابقا الميجور جنرال جيفري هاموند فقد شبه المجموعة التي تعمل على الاشتر بوحدة الدلتا، نخبة الجيش الأمريكي، كونهم أظهروا درجة غير عادية من المهارات العسكرية والماكرة.
** الاشتر يبهر الكُتاب الامريكان
صناع الاشتر ومستخدميه هم مجموعة من المقاومين على درجة عالية من المهارة التقنية، فهم لا يتركون أثرا خلفهم، وهذا يعني أن العمل ضدهم سيحتاج لوقت أطول”.
الجنرال المبهور كما يبدو بـ”عدو” لم يتوقع قدرته، وأضاف هاموند: “إنهم جيدون جدا في تحويل شاحناتهم (لقاذفات)، في انتقاء أهدافهم، والحفاظ على سرية عناصرهم وتحركاتهم”.
في نفس المسار سار الكولونيل ويليام هيكمان، قائد فريق اللواء القتالي الثاني من الفرقة المجوقلة ، التي كانت تعمل في شمال غربي بغداد، فشرح أن “هجمات العبوات المرتجلة الإنفجارية الطائرة يمكن أن تكون مأساوية جدا ضد القوات الامريكية”، مؤكدا :”اننا نأخذها على محمل الجد للغاية”.
الكاتب دايفيد آكس حاول كسر روتين التهويل والرعب السائد عبر ايجاد بارقة أمل لرفع معنويات جنوده، فكتب في موقع “وايرد” تحت عنوان “مكافحة قنابل الاشتر” عن تدافع القوات الأمريكية لابتكار أساليب جديدة لهزيمة تلك الصواريخ.
** كتائب حزب الله تضع الامريكان في “حيرة” معالجة الاشتر
محاولة توسيع دائرة الأمان حول القواعد العسكرية عبر محاولة إبقاء الشاحنات المطلقة للأشتر ضمن أبعد حدود ممكنة لتقليل الضرر قدر المستطاع كما شرح احد الجنرالات الامريكان، ومع كل زيادة لمدى تلك الصواريخ، يتم توسيع دائرة الدوريات العسكرية حول تلك القواعد.
فبعدما كان مدى الصواريخ (300)م، بحسب الضابط التنفيذي للأسلحة جيف غرين من الفوج (68) مدرع، اصبحت مسافتها في الوقت الراهن بحدود الـ (500) م، ما يعني زيادة (200) متر، والتي جاءت على خلاف حساباتنا وتوقعاتنا، وتم استخدام تلك المسافة في عملية حي الشعب كما جاء في تقرير للجيش الأمريكي، الامر الذي جعل مرتزقة الامريكان في حيرة وخطر اكبر عن تخمين المسافة الحقيقة للاصابة الدقيقة للاشتر.
** اعلام كتائب حزب الله “يميط اللثام” عن صناعة اشتر الموت:
قال الإعلام الحربي لكتائب حزب الله في مقال نشر في موقعهم الالكتروني الرسمي بعنوان “التطوير في الأسلحة”، أنّ “سلاح الأشتر “هو من تفكير و تصنيع أبناء كتائب حزب الله (100%) ويحمل فن المرونة في التصنيع والاطلاق، تم ابتكاره من قسم الهندسة، ما يطلق عليه في مصطلحات المقاومة بقسم التخريب”.
واصدرت كتائب حزب الله في حينها مقاطع فيديوية تبين ان صناعة الاشتر تمت بايادي وخبرة محلية لابعاد كل الشكوك التي تثار بشأن استيراده من الخارج او تدخل الخبرة الاجنبية فيه.انتهى/62هــ​​

مشاركة الخبر

اخبار ذات صلة

اترك تعليقاً