• العراق
  • الخميس 21 تشرين الثاني 2024
news-details

اشتر كتائب حزب الله .. سلاح وطني ودولي

الاشتر/ .. في (18 تشرين الثاني 2007)، دشنت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله صاروخ “الاشتر”، في عملية نوعية استهدفت خلالها قاعدتي الاحتلال الامريكي في الشعب والرستمية داخل العاصمة بغداد.
منذ الوهلة الاولى، اثار “الاشتر” بقدرته الانفجارية الشديدة ودقته العالية ذهول الاعداء، ما دفعهم لاطلاق التصريحات والتحليلات والتوقعات العسكرية هنا وهناك، واخذوا يبحثون عن الجهة المصنعة لصاروخ “IRAMs” او “العبوات الطائرة” ، بحسب وصفهم.
وذكرت صحيفة الواشنطن تايمز على صدر صفحتها آنذاك مقالا عن الاشتر جاء فيه، ان “سلاحاً فتاكاً جديداً بدأ يظهر في شوارع العراق، لديه قدرة كبيرة على احداث الموت والدمار بشكل كبير بحيث أن الجنود الامريكان اخذوا يقومون بتسيير دوريات يومية لعرقلة أي محاولة من كتائب حزب الله لتجهيز منصات الاطلاق والاجهزة الخاصة به”.
هذه الضبابية في عدم القدرة على تحديد الجهة المنفذة، سرعان ما انقشعت بعد سلسلة عمليات تم تبنيها رسميا من قبل المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله.
حيث عمد الإعلام الحربي للكتائب الى نشر مقطع فيديو لعملية استهداف القاعدة الامريكية في حي الشعب ببغداد، وظهر في الفيلم مقاطع لـ (سلاح الاشتر) داخل شاحنات كبيرة ثم انطلاقه واستهدافه للقاعدة، والدمار الكبير الذي أحدثه بحرق وتدمير عشرات الآليات العسكرية للاحتلال داخل القاعدة.
وأصدرت كتائب حزب الله مقاطع فيدوية تبين ان صناعة الاشتر تمت بايادٍ وخبرة محلية لابعاد كل الشكوك التي تثار بشأن استيراده من الخارج او تدخل الخبرة الاجنبية فيه.
وقال الإعلام الحربي للكتائب في مقال نشر في موقعهم الالكتروني الرسمي بعنوان “التطوير في الأسلحة”، أنّ “سلاح الأشتر هو من ابتكار وتصنيع أبناء كتائب حزب الله (100%) ويحمل فن المرونة في التصنيع والاطلاق، تم ابتكاره من قسم الهندسة، ما يطلق عليه في مصطلحات المقاومة بقسم التخريب”.
ومنذ تلك اللحظة، استمر الاسناد الصاروخي لكتائب حزب الله باستخدام سلاح الاشتر في دك القواعد الامريكية بعدد من المحافظات العراقية.
على اثر ذلك، ذكرت صحيفة الواشنطن بوست، نقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين، ان “الهجمات بهذه الصواريخ يمكن ان تقتل عشرات الجنود دفعة واحدة على عكس المتفجرات التي تزرع على جوانب الطرق والهجمات بقذائف الهاون التقليدية والصواريخ”.
وأشار التقرير كذلك إلى مهارة المقاومين في “استخدام القنابل الصاروخية كونه يعكس قدرة المسلّحين على استخدام المواد المتوفرة عادة والأسلحة غير المتطورة تكنولوجيا (الكلاسيكية) نسبيا للالتفات على الاجراءات الامنية التي كلفت جيش الاحتلال الاميركي مليارات الدولارات”.
قائد القوات الامريكية في بغداد سابقا الميجور جنرال جيفري هاموند ، قال ان “صناع الاشتر ومستخدميه هم مجموعة من المقاومين على درجة عالية من المهارة التقنية، فهم لا يتركون أثرا خلفهم، وهذا يعني أن العمل ضدهم سيحتاج لوقت أطول”.
الجنرال المبهور بقدرة “عدوه”، كما يبدو، أضاف: “إنهم جيدون جدا في تحويل شاحناتهم (لقاذفات)، في انتقاء أهدافهم، والحفاظ على سرية عناصرهم وتحركاتهم”، كان ذلك التصريح في 11 ايلول 2008.
تلك الانتصارات المتكررة للاشتر لم تنتهي بهروب المحتل الامريكي من البلاد عام 2011، بزعم الاتفاقية الاستراتيجية الامنية، وانما سجل لنفسه انجازات جديدة في الحرب على كيان داعش الاجرامي الذي احتل اجزاء من العراق عام 2014.

مشاركة الخبر

اخبار ذات صلة

اترك تعليقاً